تبدأ أحداث الفصل برؤية مُبهمة، تُظهر وجه بطلنا مُلطخًا بالدماء، وعيناه تُحدقان في الفراغ، كما لو أنه يسترجع ذكريات الماضي الأليم. تُعيدنا هذه اللقطات إلى حلمه القديم، حلم أن يكون محاربًا جسورًا، يمتطي جواده، ويحمي القوافل من قطاع الطرق. يظهر لنا في المشهد التالي وهو يرتدي زيًا عسكريًا مهيبًا، سيفه يتألق تحت أشعة الشمس، وهو ينطلق كالبرق مُحاطًا بألسنة اللهب، كأنه تجسيد حي لحلمه. لكن سرعان ما تتلاشى هذه الصورة المثالية، لنُصدم بواقعه المرير. يظهر لنا وهو طفلٌ صغير، ساقه مُصابة بعَرجٍ واضح، يحاول جاهدًا أن يتدرب على فنون القتال، ولكن دون جدوى. يملأ الإحباط قلبه، وهو يُدرك أن حلمه قد يكون بعيد المنال. تنتقل الأحداث لنرى بطلنا شابًا يعمل حمالًا، ينقل البضائع والأمتعة الثقيلة، مُستخدِمًا عربة خشبية صغيرة. تظهر عليه علامات التعب والإرهاق، ولكنه يُواصل العمل بجد واجتهاد. وفي أحد الأيام، يُكلف بمهمة مرافقة قافلة تجارية عبر الجبال. يسير عبر مساراتٍ وعرة وخطرة، سيفٌ صغير مُعلقٌ في خصره، يحاول أن يكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه، رغم علمه بأنه ليس المحارب الذي كان يحلم به. يبدأ القلق يتسلل إلى قلبه وهو يتوغل في أعماق الجبال، ثم تتحقق أسوأ مخاوفه: يظهر قطاع الطرق فجأة من بين الصخور، يُهاجمون القافلة بعنف. تدور معركة غير متكافئة، يحاول خلالها بطلنا الشاب الدفاع عن نفسه وعن القافلة، لكنه يُجرح ويُطرح أرضًا. يظهر لنا مشهدٌ مأساوي وهو مُحاطٌ بقطاع الطرق، ينظر إليهم بعينين مليئتين باليأس والرعب. وفي اللقطة الأخيرة، نراه مُلقى على الأرض جثة هامدة، سيفه مكسورٌ بجانبه، بينما تُحيط به ألسنة اللهب الملتهبة، وكأنها تُعلن نهاية حلمه ونهاية حياته. يختتم الفصل بمشهد قاتم لرجلٍ عجوز يجلس في الظلام، يقرأ خبر مقتل بطلنا، مُعلقًا بحزن: "لقد مات وهو يحاول أن يكون محاربًا."